لو معانا ماتبقاش علينا ولو مش معانا تبقى ضدنا

عندما يثار أحد المواضيع المسيحية الجدلية، نجد البعض يستشهدون بنصوص الكتاب المقدس كدليلٍ وحجةٍ لطرحهم ورأيهم، وبينما هم يستشهدون بنص معين نجدهم في تفسيرهم له يفصلونه عن السياق الذي كُتِبَ فيه بل وعن الكتاب المقدس بأكمله، والمفاهيم المسيحية السليمة بل وأحيانًا المنطق العقلي، حتى يخرج لنا بعد استشهاده بالنص الإنجيلي بمبادئ تخدم أغراضه الشخصية أو رأيه الذي يسرده في النقاش بدون موضوعية أو قبولاً للفكرة في سياقها، ليتحول النقاش إلى صراع وللأسف يكون هذا باستخدام نصوص الكتاب المقدس، ومن تلك النصوص التي أجد البعض كثيرًا ما يستخدمونها هي النصوص الآتية:

“مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ، وَمَنْ لاَ يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُفَرِّقُ” متى 12: 30

“فَأَجَابَهُ يُوحَنَّا قِائِلاً: «يَا مُعَلِّمُ، رَأَيْنَا وَاحِدًا يُخْرِجُ شَيَاطِينَ بِاسْمِكَ وَهُوَ لَيْسَ يَتْبَعُنَا، فَمَنَعْنَاهُ لأَنَّهُ لَيْسَ يَتْبَعُنَا». فَقَالَ يَسُوعُ: «لاَ تَمْنَعُوهُ، لأَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَصْنَعُ قُوَّةً بِاسْمِي وَيَسْتَطِيعُ سَرِيعًا أَنْ يَقُولَ عَلَيَّ شَرًّا. لأَنَّ مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا”
مرقس 9: 38 – 40

لماذا قيلت تلك الجمل؟ وما المقصود منها؟ وهل هذا يعتبر تناقضًا في أقوال المسيح له المجد؟  فهيا سويًا نحاول أن نتعرف على أبعادها بشكل أكثر عمقًا من خلال تفسيرات وشروحات الآباء الأولين القديسين وتعليقات بعض الآباء المعاصرين والترجمات المختلفة للنصوص.

چون أنطون

إضغط هنا لتحميل البحث

 

 

فكرة واحدة بشأن "لو معانا ماتبقاش علينا ولو مش معانا تبقى ضدنا"

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s